يكتب أستاذي الجليل
*ﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﺩﺍﻭﻭﺩ*
ﻭﻣﻤﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺟﺮﻳﻤﺘﻰ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻣﻘﺘﺎ ﻭﺳﺎﺀ ﺳﺒﻴﻼ . ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ) . ﻭﻗﺎﻝ ( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻳﺒﺎﻳﻌﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺸﺮﻛﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻗﻦ ﻭﻻ ﺑﺰﻧﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻦ ) . ﻭﻗﺎﻝ ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ ﻳﺰﻧﻮﻥ ) . ﻭﺳﺮ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﺳﺒﺐ ﻓﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻨﻪ . ﻓﺄﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﻥ ﻓﺸﻼ ﻓﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﺟﻨﻴﻨﺎ ﺃﻟﻘﻴﺎﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﻋﻄﺸﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ . ﻓﺄﻥ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻴﺘﺎ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺳﻔﺎﺡ .
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻰ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻴﻦ ﻷﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻧﻬﻰ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻬﺪ ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ . ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻷﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻤﺪﺡ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﻰ .
ﻭﻟﻨﺎ ﻋﻮﺩﺓ .
0 التعليقات