يكتب استاذي الجليل
*ﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﺩﺍﻭﻭﺩ*
ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ( ﻭﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ﺍﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ( ﻭﺳﺎﺑﻘﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻛﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷرﺽ ﺍﻋﺪﺕ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ) ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ( ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ) ﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻋﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻻﻧﻪ ﺍﺗﻲ ﺑﻜﺎﻑ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ( ﻛﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﺭﺽ ) ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺒﻪ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﻪ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ .
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺗﻘﻮﻱ ﻫﺬﺍ . ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻭﻗﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ) ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺴﻊ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ( ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﺭﺽ ) ﻭﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ( ﻗﻞ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ ) ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮ ﻻﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﺮ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻻﻭﺳﻊ ﻣﻊ ﺍﻻﻛﺒﺮ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺳﺎﺑﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﻟﻠﺰﻣﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ .
ﻭﻟﻨﺎ ﻋﻮﺩﺓ .
0 التعليقات