الزوجة الثانية
بقلم / يوسف محمد علي حسين .
الفصل الثاني المشهد اﻵول .
بعد ان تزوج عﻵء من إبنة الحاج عثمان عرفة و كانت أجملهن و هي تؤم لمزدلفة و لم يرضي اهل الحاج عثمان بهذا التصرف لكن بعد اصراره التام قام بتزويجها له كما علمنا و بعد ضغوطات و عدهم بأن يقوم بتزويج بناته اﻵخريات لﻵقاربه من ابناء عمومته كما و عدهم و اعلمهم بذلك و الكل يحضر لترتييات زواج كل من مزدلفة و مباهج إلي ابناء ابناء عمومة حاج عثمان ...
عﻵء و عرفة مضت فترة علي زواجهم و اظهر كل وده و شكره لحاج عثمان و الذي كان يعتبره بمثابة اﻵب و العم و كل اﻵسرة و ﻷ يرفض له اي طلب مهما كلفه اﻵمر ...
لكن بنت الحاج عثمان كانت كثيرة الدﻵل و التطلعات و احيانا قد ترهق عﻵء بأشياء تصعب عليه و لم يظن ان بنت الحاج عثمان تكون من هذه الشاكلة لكن يلبي لها كل ما تقول إحتراما و تقديرا لحاج عثمان و كان كالخاتم في إصبعها ليس خوفا او ضعف شخصية منه لكن ﻵ يرفض له اي طلب و يطاوعها مهما كلفه اﻵمر و هي دائما ما تقول لﻹخوتها هذا اﻵمر و تبلغهم انها تسيطر عليه رغم قوة شخصيته و حزمه في القرية لكن ﻵ تدري ان صبه سينفذ و انه ربما سيحدث تحوﻵ كبيرا في حياتهم الزوجية كما سنري في القصة ......
إقترب ميعاد وضوع حرم عﻵء و كما علمنا لقد ارهق بالطلبات لكن ينفذها كما علمنا لﻹحترامه لحاج عثمان و ﻷ يتمني ان يرفض اي طلب تقوله له ....
الكل يرتب لزواج بنات الحاج عثمان و كان عﻵء يقف علي كل الترتييات بجانب الحاج عثمان و يتابع ايضا زوجته التي هي علي مشارف الوضوع و يتابع ايضا سير اعمال الحاج عثمان و ظهرت عليه عﻵمات اﻹرهاق و التعب حتي ﻵحظ ذلك الحاج عثمان .....
اثناء اﻹستعدادات لهذه الفرحة تأتئ اﻵنباء بنجاح اخ اعلم الدين في الشهادة السودانية و احرز نسبة 90% و كان دائما يحلم ان يصبح مهندسا و اﻵن سيحقق هذا الحلم و يذهب لدراسة الهندسة في الخرطوم ..... و الجميع يفرح بذلك و كل الاسرة في فرح..... تام ايضا تأتي البشريات بإنجاب بنت الحاج عثمان بمولودا ذكر و تستمر الفرحة و تغمر الجميع و يكاد عﻵء الدين يطير من الفرح و في الفور يقرر ان يسمي الولد عثمان علي صهره الذي هو بمثابة اﻵب و العم له كما يقول ...
لكن يتفاجئ بعدم قبول حرمه بهذه الفكرة و للمرة اﻵولي يصر علي قراره و يقنعها بأنه سوف يسميه بهذا اﻹسم رغم إعتراضها و حاول ارضائها و بعد مباحثات قام بإقناعها و وافقت و اعلم الجميع بإنه سيسمي ابنه علي إسم الحاج عثمان ....
تسير الترتيبات كما جهز لها و الكل يفرح بزواج ابناء الحاج عثمان و يرسل اخاه لدراسة الهندسة في الخرطوم و تنتهي مراسم زواج بنات الحاج مزدلفة و مباهج و لم تبق فقط سوي سلوي و هي اصغرهن و اراد الحاج عثمان ان تكمل دراستها الجامعية رغم اعتراض اهل القرية بدراسة البنت للجامعة و كان جميع البنات في القرية يتم تزويجهن مبكرا اما في الثانوي او قبله و اقصي مرحلة هي الشهادة الثانوية ...
يمر الحاج عثمان بوعكة صحية و يﻵزمه المرض و يجمع جميع بناته و ابنائه و يوصيهم بأن يكونوا متفقين و متحدين و يوصي ايضا عﻵء الدين ببناته و قال له :
يا عﻵء يا ولدي العمر ما معروف و انت راجل و شهم انا اوصيك علي بناتي ديل ابقي عليهم عشرة زي اخوانك و اوصيك علي سلوي ﻵزم تقري جامعة و ما تستعجل لي موضوع زواجها حتي هي حاول شجعا علي قراية الجامعة و قول ليها ابوك وصاني عليك و قال ﻵزم تقري جامعة ... و بناتي يا عﻵء امانة عندك ....
عﻵ: ربنا يطول عمرك يا عمي و يخليك لينا انا ناس عرفة و سلوي ديل اخواني قبل ما توصيني و انت ربنا يخليك لينا و يديك طول العمر و ما تخافي يا عمي عليهم و ما تشيل هم إن شاء الله ....
بعد ايام قليلة يلتقط الحاج عثمان انفاسه اﻵخيرة و يتوفي و تتبدل اﻵفراح و تحزن كل القرية بوفاة الحاج عثمان و لبسوا ثواب الحاد لفراق احد اﻵعيان و اكرم الرجال في القرية و كان عﻵء و ابناء الحاج عثمان تأثروا كثيرا لوفاة ابيهم الذي غير طعم الحياة بالنسبة لهم ....
يتبع ...
0 التعليقات