هناك نوع من غريب من الناس ،،
لا أدري إن كانت كلمة "غريب" مناسبة لوصفهم...
لديهم قلوب أرق من الزجاج ،،،
هم في العادة مرحون و يحبون المزاح...خفيفو الظل ...
لكن الغرابة فيهم عندما يحزنون أو يصابون بمرض...
عندما يحزنون يلجؤون للإنعزال، لا لأنهم يحبونه فقط..ولكن لأن لهم عادة غريبة عند الحزن أو المرض حتى لو لم يكونا شديدين..
هؤلاء الأشخاص يكونون على غير عادتهم المرحة و لكن ليس لتلك الدرجة م الكآبة،،فقط حزن طفيف ،،لكن بمجرد أن يسألهم أحد عن سبب حزنهم أو تغيرهم تنهمر دموهم كالمطر!!
ليس لحزنهم الشديد أو شعورهم بالمرض،،فقط هكذا!!
لا أدي لم تنهمر الدموع بهذه الغزارة، ،رغم عدم رغبتهم للبكاء!!
و ما يزيد الأمر سوءا ظن الناس أنهم يبكون حزنا أو ألما ،،وإصرارهم على ذلك ،،و هؤلاء المساكين غارقون في دموعهم.. كلما حاولوا تجفيفها تنهمر أكثر بكلمة واحدة فقط .. وكلما حاولوا التبرير خذلتهم حالتهم، ،كيف للحشد أن يصدق أنهم بخير و أن هذه الدموع غير حقيقية !!
ما عليهم إلا الاستسلام للوضع،،و لكن... أحيانا ...حين يملكون النوع الصحيح من الأصدقاء ،،يستطيعون تجاوز الأزمة بسلام ،،يحتاجون فقط لشخص يفهمهم، ،لشخص يشبههم،،
عادة..يبعد هذا الصديق الحشود عنهم بتبرير حالهم بطريقة أو بأخرى،،و قد يلجأ أحياناً للسخرية منهم و وصفهم ب"الدلع" حتى يبتعد الناس عنهم ليجففوا دموعهم و يأخذوا راحتهم،،حتى هو ..رغم أنه يمتلك نفس الصفات ،لكنه ليس المناسب ليواسيهم..فقد انتهت مهمته عند هذ الحد..
الصديق الثاني الذي يحتاجونه ،،هو الصديق الحساس ..الحنون ..يأتي إليهم بعد أن يبتعد الجميع ..يخلو بهم ..و يجري معهم محادثة صامتة!!
يشعرهم بالدفء و الطمأنينة،،
هم لا يحتاجون لمن يتكلم معهم أو يقنعهم بالأكل أو شيء من هذا القبيل، ،هوم فقط يحتاجون للهدوء و السلام..
إذا كان لديكم صديق من هذا النوع و كنت أحد النوعين السابقين من الأصدقاء ،،فلا تتردد في أداء وظيفتك،،
و إن لم تكن منهما ،،فالأفضل لك و له أن تبتعد في صمت...
#انا_قوووووته
0 التعليقات