...... خرمجة اليوم ......
بداية اﻹنتكاسة لجيل سوف يقود السودان " لغد مشرق "
بقلم / يوسف محمد على
من المعروف ان الشباب هم وقود الحرب و المجتمع و هم من سيقع عليهما فيما بعد قيادة و صيانة المجتمع من اخطار و من " إنتكاسة " او نماء لقيم فاضلة او نحوها في ذلك المجتمع ...
كما كتبنا في مقالنا بعنوان ( كرنفاﻵت التخريج بجامعة كسﻻ و أشياء اخرى ) اليوم كنت مارا بنشاط كلية التربية و تشير الجموع ان هنالك " كتمة ظابطة " فحرقني الشمار و ذهبت إلى النشاط و ترى الجموع على احر من الجمر لﻹنطﻻقة الحفل ( المهم الناس جاية تمزمز و تنغمس في المزيكا و باقي القصة ) و بالفعل إنطلق البرنامج و الحفل " الباهي " التى تقدمه ( بت كدا " و قالت البت : و اﻵن نبدأ برنامجنا ( كتمتنا او حفلنا ) بأيات من " الذكر الحكيم " يتلوها على مسامعنا " فﻻن الفﻵني " بدون ما تذكر فﻵن دا طالب و ﻻ شيخ و المهم لم تذكر صفته .....
و بالفعل جاء فﻵن الفﻵنى ليتلو " أيات من الذكر الحكيم "
و لك ان تحدث و ﻻ حرج .... و قسما بمن رفع السماء بما اني امام بوابة نشاط التربية لم ارى ذلك ( الزول ) الذي قرأ اﻵيات من الذكر الحكيم و هو ما معروف قاعد و ﻻ واقف و ﻻ ماشي المهم زول و قام قرأ فحسب ... و لك ان تتخيل الكيفية التى قرأ بها اﻵيات و طريقة التهاون و عدم تقديس اﻵيات يدل على الجهل بها و عدم أعطاءها تقديسها المناسب .....
و انا اعي تماما إذا احضرت طالب من طﻵب اﻻساس او الثانوى و إخترت بطريقة عشوائية و قلت ليهو تعال اقرأ لينا قران " المهم قول ايات برنامج الصباح البتقروها إرتجالية كدا في الطابور " أقسم لكم لقرأ طالب اﻻساس او الثانوى افضل من ذلك " الشاب الجامعي "
وحتى اﻵن لم انسي الطريقة التي قرأ بها القرأن الكريم كتاب الله المكنون .
فكان بجانبي صديقي و قال لى " اصبر شوية الحفلة تبدأ بعدين امش "
فقلت ليهو " انا اصﻵ جاي اشتري رصيد و اشوف في النشاط في شنو " ربنا يورينا النبى الخضر " امين ..... و ذهبت بعدها الى المنزل و قلبي يتفطر من تلك الحالة " فمسكت جوالى مخرمجا لما حدث من مهزلة يرثي لها " و إنها لعار على طﻵب " كلية التربية " و ركزوا على عار دي شديد ......
_______________________
# رسالة واضحة
إذا قرئ القرأن فأستمعوا له و أنسطوا لعلكم ترحمون .
# لو انزلنا هذا القرأن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله و تلك اﻵمثال نضربها للناس .
# في بيوت أذن الله ان ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و اﻵصال رجال ﻻ تلههم تجارة و ﻻ بيع عن ذكر الله و إقام الصﻻة و إيتاء الذكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و اﻵبصار .
# عزيزي القارئ من ما ﻻ يدع مجاﻻ للشك اننا نمر بإنتكاسة جيل كامل بل اجيال سوف تفتقد عظمة و تقديس كتاب الله العظيم لدرجة اننا اصبحنا بعيدين تماما من القران و اصبح لدينا عبارة عن " مادة " إفتتاحية تقدم بها الحفﻵت و ( الكتمات الموسيقية ) و نحوها ....
عزيزي لمن يهمهم اﻵمر و من هم معنيون في الحفﻵت و البرامج الترفيهية ( الكتمات ) إن الله انزل القران ليس كمادة تقدم لﻹفتتاح او مباركة " حفل " كتمة و نحوها ......
رسالة لك عزيزي المسؤول عن إعﻵم الربط ماذا صنعتم حين تفتتحون حفلكم " بالقران الكريم " و تعقبونه بغناء صاخب !!!!؟؟؟
هل أنتم تودون مباركة الحفل اما ماذا ؟؟؟ و هل للقران ان يبارك حفﻻ " حاشا و الله " عزيزي القارئ هل تعتقد ما يسلكه الناس في الحفﻵت بتقديمهم للقران كمادة إفتاحيا " صحيحا " عليك ان تحكم بدون الرجوع الى رجال الدين الذين لهم رائيا واضحا في ذلك .
# ما يحدث في الجامعة او خﻵفها من إستخفاف و عدم تقديس للقران الكريم هو مثاﻻ واضحا لغياب الوعي الديني بالنسبة للشباب " في المحيط الجامعي " و الذي يعقع عليه ايصال رسائل لمجتمعه ما إذا كانت دينية او غيرها و لك ان تتخيل اكثر من ذلك ....
* ملحوظة :-
هنالك من يقول : هو ذاتو يوسف بي صفتو شنو يتكلم عن قيم و ما عارف إيش عامل لينا كاتب و كدا و هو زاتو بي سجم رمادوا داير يعمل لينا فيها بتاع نصايح و ما عارف إيش .....
احب اقول ليك ي عزيزي دا قران ما لعب لو انا ما إتكلمت عن الحتة دي في غيري مﻵييييين بتكلموا عنها .... ف رجاء إلعبوا بعيدا عن المقدسات الدينية و القران الكريم و ﻻ كتر خيركم .
# يوسف محمد على
يناير 2017