الزوجة الثانية
بقلم / يوسف محمد علي .
الفصل الثاني المشهد الثالث .
يستمر محي الدين في الخدمة الوطنية و يتسع عﻵء الدين في اعمال ورثة حاج عثمان و اعلم جميع بنات المرحوم انه سوف يقسم له تركة المرحوم و انه قد ارهق في العمل لذا يجب تقسيم التركة علي بنات المرحوم حاج عثمان خاصة و ان اخوان المرحوم حاج عثمان ظهروا و تظهر عليهم عﻵمات الغيظ من عﻵء الدين الذي تبناه الحاج عثمان و اصبح يتمتع بمال المرحوم ... و قد اعلمهم بأنه سوف يجري تفاصيل تقسيم الورثة و علي إخوانه الذين ظهروا بعد طيلة زمن و من المؤكد قد بحثوا عنهم ابناء عمومة المرحوم حتي ﻵ يستمر عﻵء في التحكم بمال المرحوم ....
جمع عﻵء كل المستحقين للورثة و حضرها اعيان و شيوخ القرية و كل منهم اخذ نصيبه من التركة و هو يعمل في نصيب زوجته عرفة التي كانت تجرحه بالكلمات و قد ذاق منها ما ذاق و ايضا ربت اوﻷدها تربية ﻵ يوافقها في ذلك و لم تهتم بتعليمهم كثيرا و هو يقف عليهما دائما لكن كفتها كانت هي الراجحة ......
بعد تلك الفترة التي قضاها محي الدين في الخدمة و تحسنت اوضاعه اﻹقتصادية و تقدم للعمل في شركة هندسية في العاصمة و كان ايضا يمده اخاه عﻵء الدين بكل ما تيسر له و تقدم لﻵختهم الشيماء احد اﻵساتذة في الجامعة و تم الزواج و تخرجت من الجامعة و عﻵء هنالك تضايقه زوجته عرفة و قد سئم الحياة معها و يخشي اهل القرية إن طلقها او تزوج اخري فيقولون طلق بنت الرجل الذي تبناه و مد له يد العون و اﻹحسان .....
تمكن محي الدين من شراء منزل في العاصمة و ايضا تحسنت اوضاعه المالية فقام ايضا بشراء منزلهم القديم في القرية الذي تم بيعه من اجل تجهيز زواج عرفة بنت الحاج عثمان لكن تيسرت اوضاعهم و الشيماء ايضا عملت في احدي المشتشفيات التي كان زوجها يعمل بها و كان استاذا في الجامعة و طبيب ايضا ...
قرر محي الدين الزواج فقال له عﻵء ..
والله انا بنصحك تجي تزوج من القرية بت عمك حاج ابراهيم زول فاضل و بتو ادب و جمال و اخﻵق و حسب و نسب و بعدين هي كملت الثانوية و اسع معلمة في القرية المهم انت شوف ألبريحك بس انا اديتك اقتراح و انت شوف لو مرتبط كمان ادينا خبر طوالي نعقد ليك ما عندك مشكلة كلو يتم علي خير ان شاءالله ...
محي الدين : و الله كﻵمك كويس لكن انا كان داير اقول ليك تجي تخطبوا لي من الخرطوم وحدة زميلتنا كدا عرفتها في الشغل ..
عﻵء : ههههه ياخ انت ما تقول لي جاهز من زمان و انا بفكر ليك و بعزل ليك انت امورك واضحة ههههه خﻵص ابشر تب ي زول انحنا الخميس الجاي نكون عندك و نجيه ليك امورك كلها ...
( ذهب عﻵء و زوجته عرفة و بعضا من اصدقائه في العمل و نزلوا في منزل محي الدين و اليوم التالي ذهبوا للخطبة و من الواضح كان إستقبالهم غير مبشر نوعا ما و لم يفصح عﻵء لمحي الدين بذلك و تماطل اهلها في الرد او تحديد زمن محدد لزواج.... و ان اهل البنت ﻵ يريدون ان تتزوج بنتهم ( ولد اﻵقاليم ) كما يدعون ... و بعد ان طالت الفترة قرر محي الدين حسم اﻵمر و اتصل الي رفيقته التي يود الزواج منها و كانت هي ايضا تحبه لكن اسرتها ﻵ تريد هذا الزواج و لم توضح له لكنه زارهم في المنزل و قابل اسرتها و والدها و قال لهم لقد تأخرتم في الرد و لم اجد اجابة واضحة و انا ﻵ اريد اتثاقل عليكم ان توضحوا لي ان لم ترضوا بزواجي ببنتكم فأنا ليس لدي حرج و هذا شئ طبيعي ..... و وضحوا له ذلك و اعتزر لهم و كانت بنتهم تحبه و يحبها لكن اﻵسرة حالت دون تكملة الزواج ...
و اخبر اخيه عﻵء الدين بذلك و اقترح له ان يأتي القرية و يفكر في اﻹقتراح القديم فوافق فكرة علم و عاد الي القرية و معه مستلزمات الزواج و قرر الزواج من القرية لكن معرفته بهن قليلة و اعطاه علم خيرات و قرر الزواج من بنت الحاج إبراهيم التي ذكرها له و معرفته بها سطحية لكن وافق الزواج بها خاصة و هي اكملت تعليمها الثانوي و تعمل مدرسة ....
يتبع ...
0 التعليقات