.... خرمجة اليوم .....
لا يزال مصطلح ندرة الوقود هذه الايام حديث الساعة و افردت العديد من الكتبات و الطرف و غيرها ...
لم يعير الشارع اي إهتمام يذكر او ضغط ملحوظ هذا إن دل يدل على إستياء الشارع بهذا الوضع " المقرمش " الذي لا يخفي علينا في دولة كالسودان تمر بأزمة هي الفريدة منذ اكثر من 20 عاما لم يمر السودان بمثل هذه الازمة و بلا شك هي نتاج للتلاعب بموارد الدولة و سوء تخطيط إداراتها ....
كالعادة الوجبة الاكثر شيوعا عند الإفطار هي الفول "المصري" و كنا بمطعم فول و قال لي صديقي : انت عارف ي يوسف لو عايز تعرف الدولة السودانية انتهت و بقت على الحديدة شوف شكلية ثقافة الاكل الإتحولت " جزريا " مثلا دولة زي السودان بتنتج الآف الاطنان من الفول السوداني و السمسم و المحاصيل الزيتية بكون في شح و ندرة في الزيون خاصة زيوت الطبخ و الطعام لي درجة معظم اصحاب المطاعم عملوا " إبتكار" زجاجة مياه غازية عليها ثقوب صغيرة تسمح بمرور الزيت خلالها ....
يعني الزيت بقي يضاف في الفول مثل " بخاخ العطر " و نحنا من الدول المنتجة للزيوت على مستوي العالم .....
ما وقفت على كدا و بس برضوا هنالك " إبتكار اخر " لى المش او الزبادي او الروب او كما تجدون له من تسمية محلية ....
عزيزي القارئ دعني اورد لكم قصة ام روابة او خور ام روابة كما حكيت لي و الله اعلم .... يقال ان في غرب السودان تسمية منطقة ام روابة جاءت من كثرة استخدام اللبن الرائب أنذاك كان غرب السودان غنيا بالموارد الحيوانية و منتجاتها خاصة الالبان ..... لدرجة ان ما يفيض من لبن رائب زائدا عن الحوجة يتم التخلص منه حتي اصبح " واديا " من اللبن الرائب... يعني من كثرة الالبان و كل مواطن يمتلك حصة مقدرة من الالبان لا يوجد من يشتري اللبن او " الروب " فيتم التخلص منه بهذه الصورة حتي اصبح " خور ام روابة " هذه الرواية قد تكون بلهجة او بسرد اخر لكن تخيل قد تختلف الرويات ... تخيل عزيزي القارئ دولة كالسودان تمتلك ثروة حيوانية لا يستهان بها و لديها شح في اللحوم و الالبان لدرجة ما يضاف الى الفول من " روب " او زبادي اصبح يمر عبر ثقوب صغيرة من خلال علبة مياه غازية حولت لهذا الغرض .......
و نحنا لسع حا نصرح في الصحف:-
سوف نبني دستورا جديدا لهذه الدولة و ما عارف إيش إنتخبات نزيهة و احزاب " الفكة " تشارك في الانتخبات الجاية و إقترحت ترشيح البشير لولاية جديدة و سيخوض الإنتخبات طبعا كالعادة و يفوز و يجي يتلب مرة اخري في الكرسي .....
و نحنا كشعب و برلمانين نوافق بي إعادة صياغة الدستور شان بشة يجي رئيس لي ولاية خامسة و لا كم ما عارف ....
و الصحف و الاحزاب تصرح و بدون خجل يفتخرون بترشيح بشة لدورة جديدة ....
و يقول ليك سيادة الحريات و سيادة حكم القانون و سيادة العدل و المساواة و الحركة الشعبية و ما عارف إيش .....
# اخر الخرمجة : إنهيار دستور البلاد و التلاعب به بما يرضي اخرين يعني إنهيار امة يعني عندم إحترام امة و عدم تقدم و تطور البلاد ما لم تحترم الدساتير بمثابة قرآن او انجيل او زبور و تورات دولة و هي خطوط حمراء إستحالة تجاوزها ....
غير ذلك لك ان تتخيل امة مخرمجة على مر التاريخ و الازمان .....
و من هنا انا المواطن / يوسف محمد على لا اوافق على ترشيح عمر البشير رئيسا لدورة جديدة و تعديل الدستور ....
بل اوافق على / تنصيب عمر حسن احمد البشير " ملكا على السودان بدلا من رئيس جمهورية السودان يصبح ملكا و يغير نظام الحكم من الجمهوري الى الملكي .... و يا دار ما دخلت شر .....
# يوسف محمد على / 10/ابريل - 2018 .
0 التعليقات